فضل الصدقة الجارية في القرآن والسنة النبوية

يمكنك التبرع باستخدام (أبل باي) باستخدام متصفح سفاري

فضل الصدقة الجارية في القرآن والسنة النبوية

فضل الصدقة الجارية في القرآن والسنة النبوية


عندما تغمض عينيك للمرة الأخيرة، يتوقف كل شيء، تتوقف أعمالك، تتوقف حركتك، تتوقف جهودك، لكن ماذا لو أخبرتك أن هناك عملًا واحدًا لن يتوقف أبدًا؟ عمل يستمر في مضاعفة حسناتك كل يوم، كل ساعة، كل دقيقة، حتى بعد أن تفارق الدنيا بسنوات طويلة.

فضل الصدقة الجارية يتجاوز كل تصوراتك عن الأجر والثواب، ستتعرف في هذا المقال على كيف تجعل رصيدك في الآخرة ينمو بلا توقف، كيف ترفع درجاتك في الجنة وأنت في قبرك، وكيف تكون سببًا في إنقاذ حياة الناس حتى بعد رحيلك، ستفهم لماذا اختار النبي ﷺ الصدقة الجارية من بين كل الأعمال لتكون الباقية بعد الموت.

لا تنتظر الغد، ازرع صدقة تثمر لك بعد العمر

تبرع الآن 

ما هو فضل الصدقة الجارية في حياة المسلم وبعد وفاته؟

ما هي الصدقة الجارية؟

الصدقة الجارية هي الصدقة التي يبقى نفعها مستمرًا بعد أن تُقدَّم، بحيث يستفيد الناس منها لفترة طويلة أو إلى الأبد، حفر الآبار، بناء المساجد أو صيانتها، دعم المدارس، طباعة المصاحف والكتب الإسلامية المفيدة، غرس الأشجار، إنشاء مشاريع استثمارية خيرية يُصرف ريعها في البر، وغيرها من الأعمال التي يبقى نفعها قائمًا.

فضائل الصدقة الجارية في حياة المسلم

فضل الصدقة الجارية يبدأ من اللحظة التي تتصدق فيها، تزيد في الأجر والثواب، وتُعدّ من أفضل القربات التي يتقرَّب بها العبد إلى الله.

تبارك في المال: الصدقة لا تُنقص المال بل تباركه، كما في الأحاديث التي تبيّن أن الإنفاق في سبيل الله يُنمي المال بركة. قال النبي ﷺ: "ما نقص مالٌ من صدقة".

تصدّ البلاء والمصائب: في الأحاديث يُذكر أن الصدقة تطفئ غضب الله وتدفع البلاء. قال ﷺ: "صنائع المعروف تقي مصارع السوء".

تنمي القلب والعطاء: تُربِّي النفس على الكَرَم والرحمة، وتجعل صاحبها يعيش حياة الخير.

فضلها بعد الوفاة

فضل الصدقة الجارية يكتمل بعد الموت، حيث تكون من الأعمال التي لا ينقطع أجرها، ورد في حديث النبي ﷺ:"إذا مات ابن آدم انقطع عمله إلا من ثلاث: صدقة جارية، أو علم يُنتفع به، أو ولد صالح يدعو له"

ترفع درجات الميت: تزيد من حسناته إذا كان العمل خالصًا لوجه الله ونُوِي إهداؤه له.

تُمثّل برًّا للأموات: الأحياء يستطيعون التصدق عن الأموات بهذه الصدقات الجارية، فيصل الثواب للميت في قبره.

تبقي الميت في رحمة الله: تكون سببًا في أن يظل الميت مسجَّلًا في رحمة الله وذكره الطيّب في الأرض.

 ساهم الآن بصدقةٍ تبقى أجورها إلى يوم القيامة بإذن الله 

فضل الصدقة الجارية في رفع الدرجات وزيادة الحسنات

دوام الأجر بعد الموت

فضل الصدقة الجارية الأعظم يتجلى في دوام الأجر بعد الموت. قال النبي ﷺ:"إذا مات ابن آدم انقطع عمله إلا من ثلاث: صدقة جارية، أو علم يُنتفع به، أو ولد صالح يدعو له"

ومعنى الحديث أن الصدقة الجارية تظل تُكتب لصاحبها حسنات حتى بعد موته، وكأن ميزان أعماله لا يتوقف.

سبب لرفعة الدرجات في الجنة

كل نفعٍ يصل للناس بسبب صدقتك، يرفعك درجة عند الله، من حفر بئرًا فكل شربة ماء يشربها إنسان أو حيوان تُكتب له حسنة جديدة، ومن بنى مسجدًا أو شارك في بنائه، فكل صلاة تُقام فيه ترفع درجته.

تُضاعف الحسنات 

قال تعالى:{مَثَلُ الَّذِينَ يُنفِقُونَ أَمْوَالَهُمْ فِي سَبِيلِ اللَّهِ كَمَثَلِ حَبَّةٍ أَنبَتَتْ سَبْعَ سَنَابِلَ، فِي كُلِّ سُنبُلَةٍ مِائَةُ حَبَّةٍ، وَاللَّهُ يُضَاعِفُ لِمَن يَشَاءُ}

الصدقة تُضاعف إلى سبعمئة ضعف أو أكثر، بحسب الإخلاص والنية، هذا هو فضل الصدقة الجارية الذي لا يقدر بثمن.

تهذيب النفس وزيادة البركة

من يتصدق باستمرار يطهر قلبه من البخل، ويزيد الله في رزقه وبركته، ويبدل المال المنفق بخيرٍ منه في الدنيا والآخرة.

رفع درجة الميت بعد وفاته

الصدقة الجارية التي يقوم بها الإنسان في حياته ترفع درجته بعد موته. وإن تصدق عنه أولاده أو أحباؤه بنية أن يكون الثواب له، فإن ذلك يزيد من حسناته ويرفع منزلته عند الله.

كيف يكون فضل الصدقة الجارية سبباً لاستمرار الأجر؟

  • الأجر مرتبط بالنفع المستمر

الصدقة الجارية تُعرَّف بأنها عمل خيري يكون نفعه متواصلًا للناس، حتى بعد وفاة صاحبها. فكلما استفاد الناس منها، يُكتب للصاحب أجر جديد. بُني مسجد، فأجر كل صلاة تُقام فيه يُعطى لمن بناه. أو حُفِر بئر، فكل شربة ماء تُشرب من هذا البئر تُحسب له حسنة.

  • حديث "إذا مات ابن آدم انقطع عمله إلا من ثلاث"

هذا الحديث يُظهر أن من بين الأعمال التي لا ينقطع أجرها بالموت هي الصدقة الجارية. بمعنى أن هذا النوع من العمل يتضاعف أجره مع مرور الزمن ما دامت المنفعة قائمة.

  • كون الشخص كان سببًا في النفع

لأن المتصدق هو الذي أسهم في إنشاء أو تمويل العمل الخيري، يُعطى أجر "السبب" والنفع المتجدد من الناس. فحين يُقرِّب الناس إلى الخير بفعله، يُكتب له الثواب كلما تحقق هذا الخير.

  • ما دام العمل قائمًا يُستمر الأجر

شرط استمرار الأجر هو بقاء النفع والفائدة مستمرة. فإذا تعطّلت المنفعة — مثلاً بُني البئر ثم جفت أو انقطعت – فإن الثواب الذي يرتبط بصلاحية العمل ينقص أو يتوقف بحسب الحال.

  • لا يختصّ بالميت فقط

الصدقة الجارية يمكن أن يوقفها الإنسان لنفسه، ليستمر له أجرها بعد موته، فلا يلزم أن تكون عن ميت، بل الأصل أن الإنسان يُعد عملًا خيرًا مستمرًا يُجري ثوابه له.

الصدقة لا تُنقص مالك، بل تُنمّيه وتباركه.

تبرع الان 

 فضل الصدقة الجارية عند المشاركة في مشاريع سقيا الماء

أولًا: منزلة سقيا الماء في الإسلام

سقيا الماء من أفضل أنواع الصدقات الجارية، لأنها تُلبي حاجة إنسانية أساسية لا يستغني عنها أحد، وقد جاء في الحديث الشريف أن النبي ﷺ سُئل:"أي الصدقة أفضل؟" فقال ﷺ: "سقي الماء"رواه أحمد وأبو داود والنسائي.

الماء أساس الحياة، ومن أعظم ما يُقدَّم للناس نفعًا، ولهذا جعله الله في قوله:

{وَجَعَلْنَا مِنَ الْمَاءِ كُلَّ شَيْءٍ حَيٍّ} أي أن من يسقي ماءً، فقد أحيا نفسًا وساهم في بقاء الحياة نفسها.

ثاناً: أمثلة للصدقة الجارية في سقيا الماء

  • حفر بئرٍ في قرية محتاجة: يُسقى منه الناس والحيوانات يوميًا، فيتجدد الأجر مع كل شربة ماء

  • المشاركة في مشروع خزان أو شبكة مياه: ثوابك يجري ما دامت الشبكة تعمل

  • وضع برادة ماء في مسجد أو طريق عام: كل مصلٍ أو عابر سبيل يشرب منها، تُكتب لك حسناته

  • المساهمة المالية في مشروع سقيا جماعي: ولو بمبلغ يسير، فإنك شريك في الأجر ما دام المشروع قائمًا

ثالثاً : النية والإخلاص

النية أساس القبول، اجعل نيتك خالصة لله، سواء كانت الصدقة عن نفسك أو عن أحد والديك أو من تحب، النية الخالصة تجعل العمل الصغير عظيمًا في الأجر، وتجعل سقيا الماء بابًا دائمًا من الرحمة لك ولمن تهدي إليه الثواب.

كيف تستثمر في فضل الصدقة الجارية مع جمعية سقيا الماء بعقلى الصقور لتجعل أجرك لا ينقطع؟

ادخل الآن على موقع جمعية سقيا الماء بعقلة الصقور، ثم توجّه إلى قسم حالات التبرع، وستجد أمامك مجموعة من مشاريع الصدقة الجارية التي يمكنك المساهمة فيها.

اختر المشروع الذي ترغب أن يكون لك فيه أجر دائم، ومن أبرز المشاريع التي تقدمها الجمعية:

مشروع سقيا القرى والأسر المحتاجة: لتوفير المياه النقية للأسر المتعففة.

مشروع برادات وثلاجات المساجد والطرق العامة: ليستفيد منها المصلون والمسافرون يوميًا.

طرق التبرع المتاحة

إتمام الدفع الإلكتروني: يدعم الموقع وسائل دفع معتمدة: مدى، فيزا، ماستركارد، وأبل باي.

التحويل البنكي: يمكن التبرع عبر الحساب البنكي مصرف الراجحي: SA8680000291608010600003

ابدأ صدقتك الجارية الآن 

ولو بريال واحد، فالله يُضاعف لمن يشاء.


من أسئلة زوارنا

ماذا قال الرسول عن الصدقة الجارية؟

قال رسول الله ﷺ:"إِذَا مَاتَ ابْنُ آدَمَ انْقَطَعَ عَمَلُهُ إِلَّا مِنْ ثَلَاثٍ: صَدَقَةٍ جَارِيَةٍ، أَوْ عِلْمٍ يُنْتَفَعُ بِهِ، أَوْ وَلَدٍ صَالِحٍ يَدْعُو لَهُ" رواه مسلم (1631)

اجمل ما قيل في الصدقة الجارية؟

من أقوال النبي ﷺ:"إذا مات ابن آدم انقطع عمله إلا من ثلاث: صدقة جارية، أو علم يُنتفع به، أو ولد صالح يدعو له"

رواه مسلم - أجمل حديث يعبّر عن أن الصدقة الجارية حياة بعد الموت، وأجر لا يتوقف.

من أقوال الصحابة والسلف:

قال عثمان بن عفان رضي الله عنه لما اشترى بئر رومة وجعلها وقفًا للمسلمين:"جعلتُها لله لا تباع ولا توهب ولا تورث"

فصارت صدقته تجري إلى يومنا هذا، مثالًا خالدًا للعطاء الدائم.

وقال عمر بن الخطاب رضي الله عنه حين أوقف أرضه بخيبر:"احبس الأصل وسبِّل الثمرة"

أي اجعل الأصل ثابتًا لله، والنفع مستمرًا للناس — وهذا جوهر الصدقة الجارية.

من أقوال العلماء والدعاة:

قال ابن القيم رحمه الله:"الصدقة تقي مصارع السوء، وتطفئ غضب الرب، وتدفع البلاء، وتورث البركة في المال والعمر"

وقال الحسن البصري رحمه الله:"داووا مرضاكم بالصدقة، وادفعوا البلاء بالدعاء"

ماذا تفعل كثرة الصدقة بصاحبها؟

  • تزيده قربًا من الله تعالى: الصدقة دليل على الإيمان الصادق وحب الخير، وهي من أحب الأعمال إلى الله، قال الله تعالى: {إِنَّ اللَّهَ يُحِبُّ الْمُحْسِنِينَ}

  • تمحو الذنوب وتكفّر السيئات: قال النبي ﷺ: "الصدقة تُطفئ الخطيئة كما يُطفئ الماء النار" رواه الترمذي، أي أن الصدقة تمحو الذنوب، وتطهّر القلب من آثار المعاصي.

  • تدفع البلاء وتجلب الحفظ: قال ﷺ: "صنائع المعروف تقي مصارع السوء" أي أن فعل الخير، وخاصة الصدقة، يكون سببًا في حفظ الإنسان من الحوادث والشرور.

  • تزيد المال ولا تنقصه: قال النبي ﷺ: "ما نقص مالٌ من صدقة" رواه مسلم. أي أن الله يبارك في مال المتصدق، فيزيده خيرًا وبركة وإن بدا أنه أنفق منه.

  • تشرح الصدر وتزرع السعادة: الصدقة تطهر النفس من البخل والأنانية، وتغمر القلب بالرضا والسكينة، من يتصدق يشعر بحلاوة العطاء، وبأنه سبب في فرح الآخرين.

  • تُضاعف الأجر وترفع الدرجات: قال تعالى: {مَثَلُ الَّذِينَ يُنفِقُونَ أَمْوَالَهُمْ فِي سَبِيلِ اللَّهِ كَمَثَلِ حَبَّةٍ أَنبَتَتْ سَبْعَ سَنَابِلَ، فِي كُلِّ سُنبُلَةٍ مِائَةُ حَبَّةٍ، وَاللَّهُ يُضَاعِفُ لِمَن يَشَاءُ}

  • تكون سببًا في ظلّ العبد يوم القيامة: قال ﷺ: "كل امرئٍ في ظلِّ صدقته يوم القيامة" رواه أحمد، أي أن الصدقة تقيه حرَّ الموقف يوم الحساب.

ابدأ اليوم صدقتك الجارية، فربُّ عملٍ صغير تُقدِّمه بإخلاص يكون سببًا في نعيمٍ لا ينقطع بإذن الله تعالى




مشاريع تنتظر دعمكم