يمكنك التبرع باستخدام (أبل باي) باستخدام متصفح سفاري
محافظة عقلة الصقور: منطقة القصيم
0533975222
كثير منا يخلط بين الزكاة والصدقة، يظن أنهما شيء واحد، أو أن الفرق بينهما بسيط لا يهم، لكن الحقيقة أن معرفة الفرق بين الزكاة والصدقة قد تغير وجهة أموالك تمامًا، وقد تجعلك تضع زكاتك في مكان لا يجوز، أو تحرم نفسك من أجر صدقة جارية كان يمكن أن تستمر لك سنوات.
ربما تسأل نفسك الآن: لماذا لا أستطيع أن أبني مسجدًا من مال الزكاة؟ لماذا لا يجوز أن أحفر بئرًا للماء من زكاة مالي؟ ولماذا الصدقة أوسع من الزكاة في المصارف؟ في هذا المقال ستجد إجابات واضحة ومباشرة لكل هذه الأسئلة، ستفهم الفروق الجوهرية بينهما، وستعرف بالضبط أين تضع زكاتك وأين تضع صدقتك، حتى تكون على يقين أن كل ريال أنفقته ذهب إلى المكان الذي يرضي الله.
الزكاة طهرة للمال والبدن، والصدقة صفاء للقلب والنية
الفرق بين الزكاة والصدقة يبدأ من طبيعة كل منهما. الزكاة ركن من أركان الإسلام الخمسة، وهي فريضة واجبة على كل مسلمٍ يمتلك النصاب ويحول عليه الحول، ولها مقادير محددة وأصناف معينة من الأموال تُخرج منها، كما تُصرف لفئات محددة ذكرها الله في قوله تعالى:{إِنَّمَا الصَّدَقَاتُ لِلْفُقَرَاءِ وَالْمَسَاكِينِ...} [التوبة: 60]
أما الصدقة فهي عمل تطوعي مستحب، لا تُحدد بوقت أو مقدار، ويُراد بها التقرب إلى الله تعالى بالإحسان إلى الآخرين، يجوز إخراجها في أي وقت، وبأي قدر، ولأي وجه من وجوه الخير، وتشمل المال والطعام والماء وسائر أعمال المعروف.
وبذلك فالزكاة واجبة محددة الأحكام، أما الصدقة فهي نافلة واسعة المعاني، يجتمعان في الهدف النبيل ذاته: تحقيق التكافل والإحسان بين الناس.
تطهير النفوس من الشح والبخل، وتنمية الأخلاق الكريمة لدى الغني
تطهير المال ونمائه، وجعله مطيعًا لأوامر الله تعالى
تحقيق التكافل الاجتماعي، وتقليل الفوارق بين الأغنياء والفقراء
بناء مجتمع متماسك يسوده التعاون والرحمة بين أفراده
تطهير النفس والمال من الآفات مثل البخل والشح، وتعزيز الإحسان والكرم
تحقيق التكافل الاجتماعي ورفع معاناة المحتاجين، ونشر المحبة والرحمة
عمل مستحب يُعبر عن الإيمان واليقين ويعطي أجرًا عظيمًا
سبب في البركة وزيادة الرزق و درء البلاء
الفرق بين الزكاة والصدقة يتجلى بوضوح في المصارف التي تُوجه إليها كل منهما.
الزكاة لها مصارف محددة شرعًا لا يجوز صرفها في غيرها، وهي ثمانية أصناف ذكرها الله تعالى:
{إِنَّمَا الصَّدَقَاتُ لِلْفُقَرَاءِ وَالْمَسَاكِينِ وَالْعَامِلِينَ عَلَيْهَا وَالْمُؤَلَّفَةِ قُلُوبُهُمْ وَفِي الرِّقَابِ وَالْغَارِمِينَ وَفِي سَبِيلِ اللَّهِ وَابْنِ السَّبِيلِ} [التوبة: 60]
فلا تُصرف الزكاة إلا لهؤلاء الأصناف الثمانية، ولا يجوز إخراجها في بناء المساجد أو المدارس أو المشاريع العامة.
الصدقة واسعة المصارف، فيجوز صرفها في كل أوجه الخير والإحسان، مثل:
الفقراء والمساكين
بناء المساجد والمستشفيات والمدارس
مشاريع سقيا الماء، وكفالة الأيتام، وإغاثة المنكوبين
أي عمل نافع للمجتمع يقصد به وجه الله
كن سببًا في سعادة محتاجٍ اليوم
تبرع الآن
الفرق بين الزكاة والصدقة يظهر واضحًا عند الحديث عن مشاريع سقيا الماء، مشاريع سقيا الماء تُعتبر في الأصل من الصدقة وليست من الزكاة، لأن الزكاة لها مصارف محددة شرعًا.
الزكاة تُعطى مباشرة للفقراء والمساكين ونحوهم من الأصناف الثمانية المذكورين في القرآن الكريم.
أما مشاريع سقيا الماء مثل حفر الآبار، أو تركيب البرادات، أو إنشاء خزانات للمياه، فهي أعمال خيرية عامة ينتفع بها الجميع، وليست مخصصة لفئة بعينها من مستحقي الزكاة.
لذلك فهي من الصدقة الجارية التي يبقى أجرها مستمرًا ما دام الناس ينتفعون بالماء، أما إن خُصص المشروع لتوفير الماء للفقراء فقط، فيجوز حينها تمويله من أموال الزكاة بشرط تحقق الحاجة.
الزكاة والصدقة من أعظم أعمال البر التي وعد الله أصحابها بمضاعفة الأجر والجزاء الحسن في الدنيا والآخرة، قال تعالى:{مَنْ ذَا الَّذِي يُقْرِضُ اللَّهَ قَرْضًا حَسَنًا فَيُضَاعِفَهُ لَهُ أَضْعَافًا كَثِيرَةً} [البقرة: 245]
وقال سبحانه:{مَثَلُ الَّذِينَ يُنْفِقُونَ أَمْوَالَهُمْ فِي سَبِيلِ اللَّهِ كَمَثَلِ حَبَّةٍ أَنْبَتَتْ سَبْعَ سَنَابِلَ فِي كُلِّ سُنْبُلَةٍ مِائَةُ حَبَّةٍ وَاللَّهُ يُضَاعِفُ لِمَنْ يَشَاءُ} [البقرة: 261]
الزكاة: تطهر المال والنفس، وتزيد البركة، ومن أداها بصدق زاده الله من فضله وأجره مضاعفًا.
الصدقة: سبب لمغفرة الذنوب، ودفع البلاء، وجلب الرزق، وهي من أسباب رحمة الله بالعباد.
أقرأ ايضا: فضل صدقة الماء: أجر جارٍ يروي العطاش
ساهم الآن في صدقة سقيا الماء، فكل قطرة تروي عطشانًا تُكتب لك بها حسنة
فهم الفرق بين الزكاة والصدقة يساعدك في اختيار المشروع الخيري المناسب، وذلك يعتمد على النية والهدف من التبرع.
فاختر مشروعًا يُصرف ريعه مباشرة للفقراء والمحتاجين، لأن الزكاة محددة المصارف شرعًا.
أمثلة على مشاريع تصلح للزكاة:
كفالة أسرة فقيرة أو يتيم محتاج
تسديد ديون الغارمين
تقديم مساعدات معيشية و غذائية للفقراء مباشرة
لا يجوز صرف الزكاة في المشاريع العامة (مثل بناء مسجد أو حفر بئر أو برادة ماء) إلا إذا كان الانتفاع بها محصورًا في الفقراء.
فمجال الخير واسع، ويمكنك المساهمة في أي مشروع نافع يقصد به وجه الله تعالى.
أمثلة على مشاريع تصلح للصدقة:
مشاريع سقيا الماء (الآبار، البرادات، الخزانات)
بناء المساجد والمدارس والمستشفيات الخيرية
كفالة الأيتام وتعليم المحتاجين
غرس الأشجار أو دعم الوقف الخيري
اختر مشروع سقيا الماء من جمعية سقيا الماء بعقلة الصقور
تبرع الآن
الماء حياة، وقطرةٌ منه قد تُنقذ روحًا أنهكها العطش، قال النبي ﷺ:"أفضلُ الصدقة سقيُ الماء"، فكل من شرب من ماءٍ سقيتَه، كُتب لك أجره عند الله،من خلال جمعية سقيا الماء بعقلة الصقور يمكنك أن تكون سببًا في حياةٍ جديدة لمحتاجٍ أو أسرةٍ تعاني من شح المياه، عبر مشاريع متنوعة مثل:
سقيا المساجد والقرى والهجر النائية
توفير خزانات المياه للأسر المحتاجة
السقيا الدائمة والبرادات
ادخل على الموقع الرسمي
اختر المشروع الذي ترغب بالمساهمة فيه
حدد نيتك ومبلغ تبرعك، واجعلها صدقة عن نفسك أو عن من تحب
كن شريكًا في الخير، واغرس لك صدقةً جارية تروي الظمأ
تبرع الآن .
الفرق بين الزكاة والصدقة يظهر أيضًا في الأجر، لكنهما يختلفان في النوع لا في القيمة.
الزكاة:
فريضة واجبة من أركان الإسلام، ومن أداها كما أمر الله نال أجر الطاعة والامتثال
أجرها ثابت ومضمون، لأنها عبادة مفروضة تطهر المال والنفس
الصدقة:
نافلة ومستحبة، وأجرها أعظم كلما زادت النية والإخلاص
قد تتفوق على الزكاة في الأجر إذا كانت خالصة لله وفي وقت حاجة شديدة
تشمل الصدقة الجارية وسقيا الماء وإعانة المحتاجين
الزكاة عند ابن باز:
فريضة واجبة من أركان الإسلام الخمسة
تُؤخذ من أموالٍ معينة إذا بلغت النصاب وحال عليها الحول
تُصرف في الأصناف الثمانية فقط، ولا يجوز صرفها في بناء المساجد أو المشاريع العامة
قال ابن باز رحمه الله:"الزكاة فريضة محددة، لا يجوز صرفها إلا في مصارفها الشرعية، وهي للفقراء والمساكين ونحوهم"
الصدقة عند ابن باز:
تطوع نافلة، يُقصد بها وجه الله والتقرب إليه
لا تُحدد بمقدار أو وقت أو نوع
يجوز صرفها في جميع وجوه الخير: بناء المساجد، سقيا الماء، طباعة المصاحف، مساعدة الفقراء
نعم، يجوز الجمع بين الزكاة والصدقة في الوقت نفسه، لكن بشرط أن تُفرّق النية والمصرفـ فالزكاة عبادة مفروضة لا تصح إلا بنية الزكاة وحدها، أما الصدقة فهي تطوع يؤجر عليه المسلم ولا تُجزئ عن الزكاة.
قال ابن باز رحمه الله:"يجوز للمسلم أن يجمع بين الزكاة والصدقة في وقت واحد، بأن يؤدي الزكاة الواجبة ويزيد عليها من التطوع، لكن لا تكفي الصدقة عن الزكاة الواجبة"
ابدأ الآن في إخراج زكاتك لمستحقيها، وضاعف أجرك بالصدقة الجارية في مشاريع سقيا الماء التي ينتفع بها الناس سنوات طويلة.