تجربتي مع الصدقة اليومية | أثر بسيط بأجر عظيم

يمكنك التبرع باستخدام (أبل باي) باستخدام متصفح سفاري

تجربتي مع الصدقة اليومية: خطوات وأثر ملموس

تجربتي مع الصدقة اليومية: خطوات وأثر ملموس


في كل يوم تشرق فيه الشمس، يُكتب لنا باب جديد من الأجر، ربما يكون في كلمة طيبة، أو في صدقة صغيرة، أو في ماءٍ تسقي به عطشانًا، الصدقة اليومية تذكيرٌ دائم بأن الخير لا يحتاج ثراءً، بل نيةً صادقةً وقلبًا رحيمًا، فمن جعل للصدقة نصيبًا من يومه، جعل الله له نصيبًا من رحمته في كل يوم، ومن بين أنواع الصدقات، تظل الصدقة اليومية من أعظم أبواب الخير؛ لأنها تزرع البركة في الرزق، وتملأ القلب طمأنينة، وتجعل العطاء عادة لا تنقطع، هي رسالة خفية تقول: “ابدأ يومك بالعطاء، لتبدأ البركة معك.”

ابدأ يومك اليوم بصدقة بسيطة، واجعلها عادتك قبل أن تغادر بيتك

تجربتي مع الصدقه اليوميه وأثرها على الحياة

يُروى أن رجلًا جاء إلى العالم الجليل عبد الله بن المبارك يشكو له قرحةً في ركبته استمرت سبع سنوات، جرّب خلالها كل أنواع العلاج دون جدوى، فأوصاه ابن المبارك بحفر بئر في موضعٍ يحتاج الناس فيه إلى الماء، قائلاً له إن تدفق الماء قد يكون سببًا في شفاء جرحه ووقف نزيفه.

استجاب الرجل للنصيحة، وحفر بئرًا في مكانٍ عطش، فما إن بدأ الماء يتدفق حتى شُفيت قرحته بفضل الله تعالى ، هذه القصة الواقعية تبين كيف يمكن للصدقة الجارية، كحفر بئرٍ يسقي الناس، أن تكون سببًا في شفاء الأمراض ودفع البلاء.

ومن زمن النبي ﷺ نجد مثالًا آخر خالدًا في البذل والعطاء، حين برز الصحابي الجليل عثمان بن عفان رضي الله عنه بموقفٍ نبيل، فعندما هاجر المسلمون إلى المدينة، عانوا من قلة المياه العذبة، وكانت بئر رومة هي المصدر الوحيد للماء، لكنها مملوكة لرجلٍ يبيع ماءها بثمنٍ مرتفع.

فحثَّ النبي ﷺ على شراء البئر لتكون وقفًا للمسلمين، فبادر عثمان رضي الله عنه فاشتراها بماله الخاص، وجعلها صدقةً جارية للمسلمين يشربون منها بلا مقابل، فكان له بها أجرٌ عظيم وأثرٌ باقٍ إلى يومنا هذا.

كل قطرة ماء تمنحها، وكل صدقة تقدّمها، هي دواء لك قبل أن تكون عونًا لغيرك

 لا تؤجّل الخير.

الصدقة اليومية ليست دائمًا بالمال فقط

الصدقه اليوميه لا تُقاس بحجم المال، بل بصدق النية وصفاء القلب، فليست الصدقة محصورة في إنفاق النقود أو المساعدات المادية، بل هي أوسع من ذلك بكثير، تشمل كل عملٍ نافعٍ يُقصد به وجه الله ، يقول النبي ﷺ:"كل سُلامى من الناس عليه صدقة، كل يومٍ تطلع فيه الشمس" ،أي أن على كل مفصل من الإنسان صدقة كل يوم، ويمكن أن تتحقق بأبسط الأعمال.

من صور الصدقة اليومية غير المالية:

  • ابتسامتك في وجه أخيك

  • كلمة طيبة تُزيل بها همًا عن قلب محتاج

  • مساعدة كبير في عبوره الطريق

  • تعليم جاهل أو نشر علم نافع

  • إزالة أذى من الطريق

  • دعاء صادق بظهر الغيب

فهذه كلها صدقات يكتب الله بها الأجر العظيم، ورب عملٍ صغيرٍ في ظاهره أعظم عند الله من مالٍ كثير، لأن البركة في النية، والقبول من الله وحده.


فضل الصدقة اليومية في الإسلام

الصدقة اليومية من أعظم أبواب القرب إلى الله، وهي سبب للبركة ودفع البلاء وجلب الرزق، كما أنها تطهر القلب وتنمي روح العطاء والإحسان ،قال النبي ﷺ:"ما نقص مال من صدقة"، أي أن الصدقة لا تُنقص المال، بل تزيده بركة ونماءً في الدنيا، وتُضاعف الأجر في الآخرة.

من فضائلها:

  • مغفرة الذنوب ورفعة الدرجات

  • الوقاية من المصائب والبلاء

  • جلب السعادة وطمأنينة القلب

  • مضاعفة الأجر، كما قال الله تعالى:

{مَثَلُ الَّذِينَ يُنْفِقُونَ أَمْوَالَهُمْ فِي سَبِيلِ اللَّهِ كَمَثَلِ حَبَّةٍ أَنْبَتَتْ سَبْعَ سَنَابِلَ، فِي كُلِّ سُنْبُلَةٍ مِائَةُ حَبَّةٍ} [البقرة: 261]

فالصدقة اليومية ليست مجرد عادة، بل عبادةٌ عظيمة تُبارك الأيام وتملأ الحياة بالرضا والنور.

تجربتي مع التبرع في مشاريع سقيا الماء

كانت البداية حين شاهدت معاناة بعض القرى التي تفتقر إلى الماء الصالح للشرب، فقررت أن أكون جزءًا من الحل، ولو بمساهمة بسيطة في مشروع سقيا الماءـ تواصلت مع جمعية سقيا الماء بعقلة الصقور، واخترت التبرع في أحد مشاريع سقيا الأسر المحتاجة، بنية أن يكون هذا العمل صدقةً جارية عن والديّ رحمهما الله، ما إن تم تنفيذ المشروع وبدأ توزيع المياه على الأسر حتى شعرت براحة عجيبة وسكينة في القلب، كأن الله بارك في الوقت والرزق، وأزال همًا كان لا يعلم به إلا هو، كنت أتابع الصور التي ترسلها الجمعية للمستفيدين وهم يشربون من الماء البارد، ودموعي لا تتوقف. تلك اللحظة جعلتني أُدرك أن كل قطرة ماء تصل لعطشان هي حياة جديدة تُكتب في ميزان المتبرع.
اليوم أصبحت مشاريع السقيا جزءًا من أعمالي الخيرية الدائمة، أستشعر من خلالها قول النبي ﷺ: «أفضلُ الصدقةِ سقيُ الماء»

أقرأ ايضا: الفرق بين الزكاة والصدقة باختصار واضح

ابدأ من أبسط ما تستطيع، فالله لا ينظر لحجم عطائك، بل لصدق نيتك

تبرع الآن 

الصدقة اليومية طريق لزيادة الرزق والطمأنينة

الصدقه اليوميه أثبتت أن الصدقة ليست فقط بابًا للأجر في الآخرة، بل هي سبب مباشر للبركة في الرزق وسعة الحال وراحة القلب ،قال النبي ﷺ:"ما نقص مالٌ من صدقة" بل يزيده الله بركةً ونماءً، ويعوّض المتصدق خيرًا مما أنفق.

من يجعل له صدقة يومية – مهما كانت صغيرة – يرى أثرها في حياته بشكل عجيب: تيسير في الأمور، رزق يأتي من حيث لا يحتسب، وطمأنينة تغمر قلبه لا تُشترى بمال.

الصدقة اليومية تذكير دائم بأن المال وسيلة لا غاية، وأن ما تنفقه في سبيل الله لا يضيع، بل يرجع إليك مضاعفًا في الخير والبركة. قال تعالى:{وَمَا أَنْفَقْتُمْ مِنْ شَيْءٍ فَهُوَ يُخْلِفُهُ، وَهُوَ خَيْرُ الرَّازِقِينَ} [سبأ: 39]

نصائح لمن يريد البدء في الصدقة اليومية

تجربتي مع الصدقه اليوميه علمتني أن الصدقة باب عظيم للأجر والبركة، ويمكن للجميع المداومة عليها بطرق بسيطة وميسرة:

  • ابدأ بالقليل ولا تتوقف: الصدقة ليست بالكثرة، بل بالاستمرار؛ فريال واحد يوميًا بنية خالصة قد يكون أحب إلى الله من تبرع كبير متقطع.

  • اجعل لك نية محددة: انوِ صدقتك عن نفسك، أو عن والديك، أو عن مريض، أو كفارة ذنب،.

  • حدّد وسيلة يسهل عليك الالتزام بها: استخدم مواقع الجمعيات الموثوقة مثل جمعية سقيا الماء بعقلة الصقور التي تتيح التبرع اليومي بسهولة.

  • نوّع في الصدقات: يومًا مال، ويومًا ماء، ويومًا طعام، ويومًا كلمة طيبة أو ابتسامة — فكل معروفٍ صدقة.

  • ذكّر نفسك بالأجر: اقرأ عن فضل الصدقة في القرآن والسنة، وتذكّر أن الله وعد المنفقين بالمضاعفة.

  • اجعلها عادة عائلية: علّم أبناءك الصدقة اليومية، وشاركهم في التبرع، فتنال أجر الصدقة وأجر التربية الصالحة.

ادخل الآن إلى موقع الجمعية واختر مشروعك 

تبرع الآن 

شارك الآن في صدقة الماء اليومية وابدأ تجربتك

ابدأ اليوم بخطوة صغيرة تصنع فرقًا كبيرًا، فكل قطرة ماء قد تكون نجاةً لعطشان، أو حياةً لأسرة، أو بركةً في رزقك، قال النبي ﷺ:"أفضلُ الصدقة سقيُ الماء" فما أعظم أن تكون سببًا في إرواء عطش إنسانٍ أو حيوانٍ في يومٍ حار، فتُكتب لك صدقةٌ جارية لا تنقطع.

من خلال جمعية سقيا الماء بعقلة الصقور يمكنك المساهمة بسهولة في مشاريع السقيا اليومية، أو في توفير خزانات المياه للأسر المحتاجة في القرى والمناطق التي تعاني من شحّ المياه ، وغيرها من المشاريع المتخصصة في سقيا الماء ، فكل تبرع، مهما كان بسيطًا، يُحدث أثرًا حقيقيًا في حياة من لا يجدون ماءً نقيًا للشرب.


ابدأ تجربتك اليوم:

  1. ادخل على موقع الجمعية: watering.org.sa

  2. اختر المشروع الذي يلامس قلبك من قسم "حالات التبرع "

  3. حدّد نيتك، وابدأ تبرعك ولو بمبلغ يسير

كن شريكًا في الأجر، وابدأ رحلة العطاء اليوم، فقد تكون قطرة ماء منك سببًا في حياةٍ جديدة، وبركةٍ تملأ حياتك.

من أسئلة زوارنا

ماذا يحدث لو تصدقت كل يوم؟

إذا تصدقت كل يوم، فاعلم أنك فتحت بابًا من الخير الدائم والبركة المستمرة في حياتك،  فالصدقة اليومية سببٌ في:

  • مغفرة الذنوب، لقول النبي ﷺ: «الصدقة تُطفئ الخطيئة كما يُطفئ الماء النار»

  • زيادة الرزق والبركة، لأن الله وعد المنفقين بالخَلف: ﴿وَمَا أَنْفَقْتُمْ مِنْ شَيْءٍ فَهُوَ يُخْلِفُهُ﴾ [سبأ: 39]

  • دفع البلاء والشفاء من المرض، كما قال ﷺ: «داووا مرضاكم بالصدقة»

  • راحة القلب وطمأنينة النفس، لأن العطاء يجلب السعادة والسكينة الداخلية

كل يومٍ تتصدق فيه، يُكتب لك أجرٌ جديد، وتُرفع لك درجة، وتُفتح لك أبواب الرزق من حيث لا تحتسب.


ماذا تفعل كثرة الصدقة بصاحبها؟

كثرة الصدقة تُطهّر القلب وتُزكّي النفس، وتجعل صاحبها قريبًا من رحمة الله ورضاه. فهي سبب لزيادة الرزق والبركة، ودوام الطمأنينة والسعادة، ورفعة الدرجات يوم القيامة.

قال النبي ﷺ:"الصدقة تطفئ الخطيئة كما يطفئ الماء النار" "ما نقص مالٌ من صدقة"

فكلما أكثر العبد من الصدقة، زاد قربه من الله، وانشرح صدره، وأحبه الناس، حتى يصبح من عباد الله المحسنين الذين وعدهم بالخير في الدنيا والآخرة.

هل الصدقة تحقق المعجزات؟

نعم، الصدقة تُحدث في حياة الإنسان ما يشبه المعجزات ببركة الله ولطفه. فهي لا تغيّر القدر، لكنها تدفع البلاء، وتفتح أبواب الخير، وتقرّب الفرج بأسبابٍ خفية لا يُدركها العقل إلا بعد وقوعها.

قال النبي ﷺ:"داووا مرضاكم بالصدقة" "الصدقة تُطفئ غضب الرب وتدفع ميتة السوء"

كم من إنسانٍ تصدّق بنية تفريج كربه، فرأى بعد أيامٍ تيسيرًا عجيبًا، وكم من مريضٍ داوى نفسه بالصدقة فشافاه الله، وكم من مهمومٍ أنفق في سبيل الله، فوجد بعدها سعةً في الرزق وانشراحًا في الصدر.

ما هي علامات قبول الصدقة؟

قبول الصدقة أمر يعلمه الله وحده، لكن هناك علامات تظهر على العبد تُبشّر بقبولها:

  • انشراح الصدر بعد التصدق: تشعر براحةٍ وطمأنينةٍ داخلية بعد العطاء، وكأن همًا زال عنك.

  • الاستمرار في فعل الخير: إذا وجدت نفسك تزداد حبًّا للصدقة والعطاء بعد التبرع، فهذه علامة قبول.

  • البركة في المال والعمر: ترى رزقك يتسع ومالك لا ينقص رغم الإنفاق، مصداقًا لقوله ﷺ: "ما نقص مالٌ من صدقة"

  • تفريج الكروب وتيسير الأمور: ترى أن الله يسّر لك بعد الصدقة ما كنت تراه صعبًا، أو صرف عنك بلاءً دون أن تدري.

  • الإخلاص في النية: لا تنتظر مدحًا ولا شكرًا من الناس، بل تفعلها خالصة لله، وهذه أعظم أسباب القبول.


ابدأ اليوم، ولو بريالٍ واحد، أو بابتسامة، أو بكلمةٍ طيبة، أو بقطرةِ ماء تسقيها لعطشان.

فكل يوم يمرّ دون صدقة، هو فرصة ضاعت لأجرٍ عظيم 




مشاريع تنتظر دعمكم